26 Mar
26Mar

 تسألني المرآة عن الدمع في عينيّ هذا الصباح قلتُ تذكرتني في عيون أمي).
لم نتفق بعد
ما زلتُ أمتص حليب الدعاء لأبصر من إيمان عينيك نوراً يرقيني من وحشة الطرق الغامضة
لم نتفق بعد لأسوي من الحزن منديلاً
وأخفي سوءتي عن ضربة الرثاء القاسية
ما زال عظمي طريّا
لم أجهز سلاحي لمواجهة الغياب
لم أتعرف على عكازتي لكي تستوعب خطوتي بعدك هذا الخراب
وتحملني إلى حزني بحجم العاطفة
ما أجمل أمي ما اجملها نائمة
ما أجمل هذا التراب الذي يضحك للياسمين على جوانب قبرها
ما أجمله حين يهزمني ويأخذ سيفي من يديّ
بأسرها ليعود حيّا
ويهيل فوق الأرض تراب القبر عليّ
يغري الطيور بآية الكرسي على جبينها ليصير أعلى
يدعو الورود لتنمو تحت أقدامها على نهر مزاجه زنجبيلا فتصير أحلى....

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة