الشعر الحر أحد انواع الشعر العربي الأكثر أنتشارا، بدأ يأخذ شكله منذ الثلاثينيات و كان له عدة تسميات منها " الشعر المرسل" أو "النظم المرسل المنطلق" أو "الشعر الجديد" أو "شعر التفعيلة"، أما بعد الخمسينيات فقد أطلق عليه مسمى "الشعر الحر".
يُعدّ شعر التفعيلة تغييراً حاسماً في تاريخ الشعر العربي, لارتباطه بتحوّل عميق على صعيد البناء الموسيقي, وأنماط التعبير الفكرية والإبداعية, وقد كانت بداية هذا الكشف الشعري في العراق على يد نازك الملائكة في قصيدة الكوليرا, المنشورة في تشرين الأول سنة 1947م, وعلى يد بدر شاكر السياب في قصيدته (هل كان حباً) في ديوانه أزهار ذابلة, الصادر في كانون الأول سنة 1947م, وعلى الرغم مما تستغرقه كتابة ديوان شعري كامل من زمن قد يوحي بريادة السيّاب للمدرسة كما قرر بعض النقاد, إلا أن نازك الملائكة قد بيّنت ريادتها لهذا الشعر عندما قررت أنه أول من شمل هذا الكشف الشعري, بالإيمان العميق, والوعي النقدي الدقيق.