حوار / محمد العودات

محمد العودات / الأردن


سأنهضُ من رمادي ....

هذا حديثُ النفسِ مع النفس .

كان يقول للدخانِ المتصاعدِ من لفافةِ تبغهِ سوف أُولدُ من جديد . سوف أتطايرُ كما أنت ، ثم أتكثفُ حتى أصير غيمةً فتمطرني .. سأنبعث كالضوءِ يشقُ رداء العتمةِ . اني أراه ... هو شكلي الأخرُ يرسم نافذةً على حائطٍ ، أنادي عليه ، أصرخُ صامتاً بأعلى الصوت .

أقفُ على خشبةِ المسرحِ المفتوحِ أمام الريح ،

أمتطي صهوة الخيالِ ، أنتحلُ شخصيةً ما .. أرتدي وجهاً كان معلقاً على غصنِ زيتونةٍ ، أنتعلُ أثر من عبروا الى قلبي ، أحملُ على ذراعي ظلي القتيل . أمثلُ دور البطولةِ في مسرحيةٍ فوضوية المعنى ، لستُ هنا ، لستُ هناك .

وجوهٌ شاحبة تطالعني فاغرة الفمِ ، جاحظة العينين .. مشهدٌ صامتٌ ، تماثيلُ حجرية تقفُ على أعتابِ الحلم منذ قرن .

تم عمل هذا الموقع بواسطة